السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعدالتحية المحلاة بذكر الله اخواني الكرام ..
اليوم من مجلد رياض الصالحين أنسخ لكم منه :
باب علامات حب الله تعالى للعبد
و الحث على التخلق بها و السعي في تحصيلها ..
قال الله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم )
آل عمران :31
و قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم )
المائدة :54
و عن أبي هريرية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا ، فقد أذنته بالحرب ، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها ، و إن سألني ، أعطيته ، و لئن استعاذني ، لأعيذنه "
رواه البخاري .
معنى " أذنتُه" : أعلمته بأني محارب له . و قوله : " استعاذني " روي بالباء و روي بالنون .
و عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إذا أحب الله تعالى العبد ، نادى جبريل : إن الله تعالى يحب فلانا ، فأحببه ، فيحبه جبريل ، فينادي في أهل السماء ، إن الله يحب فلانا ، فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض "
متفق عليه .
و في رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل ، فقال : إني أحب فلانا فأحببه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء ، فيقول : إن الله يحب فلانا ، فأحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ، و إذا بغض الله عبدا دعا جبريل ، فيقول : إني أبغض فلانا ، فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء ، إن الله يبغض فلانا ، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في الأرض " .
و عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بعث رجلا على سرية ، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال : " سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ " فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أخبروه أن الله تعالى يحبه " .
متفق عليه .
------------------------
هذا كان باب حب الله تعالى للعبد ..
أحببت أن أنسخها لكم بيدي حتى يجزيني الله بها خيرا و تعم المنفعة على الجميع ..
لا تنسونا من دعائكم ..
و أسأل الله العلي القدير أن نكون من المرضيين عنهم في أهل السماء و الأرض ..
برحمتك يا أرحم الراحمين ..
__________________
إذا أردت أن تكون إنسانا فيجب عليك أن تكون إنسانا ، و عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به
سبحان الله و بحمده .. سبحان الله العظيم
----------------------------------------------------------